المفاتيح العشرة للنجاح / المفتاح الأول: الدوافع

المفاتيح العشرة للنجاح / المفتاح الأول: الدوافع ..

/1/ ماهي الدوافع وما هي أنواعها:

~الدوافع هي الشيء الذي يدفع الإنسان للتّصرّف أو الحركة
قال دنيس ويتلي: " تتحكّم قوة رغباتنا في دوافعنا وبالتالي في تصرفاتنا ".

يورد إبراهيم الفقي قصة في هذا الباب عن شاب ذهب إلى أحد حكماء الصين ليتعلّم منه سر
النجاح، فردّ عليه الحكيم قائلا: " سرّ النّجاح هو الدّوافع" ، فسأل الشاب ومن أين تأتي هذه
الدّوافع؟..

فردّ عليه الحكيم: " من رغباتك المشتعلة" ، فطلب الشاب مزيدا من التفسير،

فأحضر الحكيم وعاء من الماء وغمس برأس الشاب في الماء، الذي لم يتحرك لبضعة ثوان

ثم بدأ هذا يحاول رفع رأسه من الماء، ثم بدأ يقاوم يد الحكيم ليخرج رأسه

ثم بدأ يجاهد بكل قوته لينجو بحياته . في البداية كانت دوافعه موجودة لكنها غير كافية

بعدها زادت الدوافع لكنها لم تبلغ أوجها، ثم في النهاية بلغت مرحلة متأجّجة الاشتعال

فما كانت من يد الحكيم إلا أن تنحّت عن طريق هذه الدوافع القوية.

من لديه الرغبة المشتعلة في النجاح سينجح.إنّ الرغبة هي أول قاعدة للنجاح ، فالرغبة هي غرس البذور في أرض النجاح

وسرّ النجاح هو الرّغبة المشتعلة.

~ وهناك ثلاثة أنواع من الدوافع ..

1. الأول/ هو دافع البقاء: قال العالم إبراهام ماسلو:

" أهم الدواقع للإنسان هو دافع البقاء"فهو الذي يجبر الإنسان على إشباع حاجاته الأساسية من طعام وماء وهواء ..

وكيفما كانت طريقة حياتك إن أصبح بقاءك مهددا فستصبح يقظا وسيكون حماسك

أقوى لإنقاذ نفسك

2. النوع الثاني/ هو الدوافع الخارجية: هذا النوع من الدوافع يكون مصدره العالم الخارجي

فقد يكون محاضرا ممتازا أو أحد الأصدقاء أو أحد أفراد العائلة أو أحد الكتب .. إلخ.

ولكن مشكلة الدوافع الخارجية تكمن في أنها تتلاشى بسرعة .

وللأسف يعتمد الإنسان اعتمادا كبيرا على الدوافع الخارجية حتى يشعر بتقدير الآخرين
3. النوع الثالث/ هو الدوافع الداخلية: وهو أقواها وأكثرها بقاء حيث أنك بالدافع الداخلي تكون موجّها
عن طريق قواك الداخلية الذاتية التي تقودك لتحقيق نتائج عظيمة الدوافع الداخلية هي
السبب في أن يقوم الشخص العادي بعمل أشياء أعلى من المستوى العادي ويصل إلى نتائج
عظيمة .. وهي القوى الكامنة وراء نجاح الإنسان

/2/تنشيط الدوافع في خمسة خطوات:
أولا- التنفّس: خذ شهيقا يساوي العدّ إلى أربعة ثم أخرجه بزفير يساوي العدّ إلى أربعة
وتنفّس دائما بهذه الطريقة أثناء التجربة
ثانيا - وضع الجسم: اجلس أو قف وأكتافك مفرودة ، ورأسك مرفوعة
ثالثا- التأكيد: ردّد في داخلك خمس مرّات رسالة شخصية مثلا تقول: " أنا قويّ "
أعطي لهذا التوكيد صوتا في قوّة الرّعد صادرا من جسمك ، وردّد هذه الرسالة خمسة

مرات بصوتٍ عالٍ " أنا قوي "رابعا - ربط الإحساسات: كن واثقا من تأكيداتك واربط شعورك بكل حواسك، بمعنى أنك

لا يجب أن تقول بطريقة

ضعيفة " أنا قوي" وأيضا لا تقول: " ربما أنا قوي " أو " احتمال أن أكون قويا"

ولكن لا بد من أن تقول ذلك بعبارة حاسمة " أنا قوي" بقوة مربوطة بأحاسيسك .خامسا- الربط : هل تذكرك إحدى الأغنيات بشخص معين؟ إذا كان الأمر كذلك فهذه

الأغنية هي عبارة عن رابط

ومثال واضح عليه . قم بإنشاء رابط أي رابط، والذي سيقوم على إيقاظ حماسك

وقتما تريد الشعور بالقوة عندما تضع يدك على مكانه ويمكن أن يكون قبضة يدك مثلا

أو أي شيء آخر ، حينما تضع يدك عليه ستبدأ بطريقة تلقائية

بالتنفس بقوة وسترى نفسك قويا وتحرك جسمك بقوة وستسمع نفسك تقول:

" أنا قوي " وستشعر بهذا الإحساس بقوة
درّب نفسك على استعمال الرّابط عدّة مرات يوميا إلى أن يصبح جزءا منك وتعتاد عليه

وبعدها كلّ الذي يجب عليك عمله لتصل لحالة القوة هذه وقتما تريد

هو أن تلمس الرابط الخاص بالتجربة التي أدت إلى رفع درجة حماسك

/3/ إستراتيجية الدوافع القوية:
1. قم بشراء دفتر مذكرات ودوّن فيه يوميا على الأقل ثلاثة أشياء ناجحة قمت بها

في ذلك اليوم، أطلق على هذا الكرّاس

" رفيقي إلى النجاح " واقرأها من وقت لآخر لأن ذلك سيزيد من حماسك بسرعة
2. قم بعمل قائمة بالأشياء التي تريد شراءها، وفي كل مرة تنجز عملا ناجحا اشتر لنفسك شيئا من هذه القائمة
3. قم بعمل شيء خاص بك مرة في الأسبوع ، كسماع موسيقاك المفضلة أو التنزه

في مكان هادئ
4. تدرب على الرابط ثلاث مرات يوميا وتأكد أنك تقوم بعمل ذلك بإحساس

وشعور صادق وتأكد أنك تنجح في كل مرة حتى تصبح هذه العملية تلقائية .سر على الدرب خطوة خطوة هذه حياتك .. تصرّف فيها الآن ..

استمرّ في حماسك المشتعل
أنهينا بهذا المفتاح الأول - الدوافع -.