إعداد: خالد عليان
لعل أكبر الهموم التي تؤرق الكثيرين من الدارسين أو
الباحثين أو حتى الناس العاديين هي الحصول على وظيفة و لأن الحصول على عمل أصبح في
اعتقاد الآخرين ضربا من المستحيل ، فالبعض من الخريجين يفقد الثقة تماما بأن مؤهله
سيكون له دور في وظيفته ويبدأ البحث عن الوساطة اللازمة للوظيفة المطلوبة مما
يجعلنا نتساءل بداية هل الحصول على وظيفة تحدّدها القدرات والإمكانات أم المحسوبية
أم الشهادات والدورات أم الأموال التي تدفع لهذا وذاك أم غير ذلك ؟ والحقيقة ربما
تكون كلّ هذه الأشياء أو بعضها إلا أنّ الأهم والذي لا يدركه الكثيرون بل وتغفل
عنه الجامعات والمعاهد التخصصية والمدارس وحتى الطلاب أنفسهم أن الحصول على وظيفة
فن لا يتقنه الكثيرون لأنه أساسا لا يدرس في أي منهج من مناهجنا التعليمية المكتظة
بما " ثقل .. وفاض " فلا وزن لديها لمثل هذه المواضيع.
نعم الحصول على الوظيفة فن يجب تعلمه وإتقانه جيدا
ابتداء برسم مسار الرّغبات والأهداف ، ولكي لا نفلسف الأمور أو نزيدها غموضا سنذكر
بعض الأشياء المطلوبة للحصول على الوظيفة المرغوبة :
1. حدّد بداية هدفك بوضوح ودقّة
2. ارسم مسارا لتحقيق الهدف
3. لا تبحث عن عمل لا تتقنه
4. اقترب كثيرا من موهبتك وحاول صقلها
5. فكّر في النجاح دوما وأنك شخص ناجح .. لا تنس أبدا
أنّ في استطاعتك إنجاز أي شيء إن اعتقدت بأنك تستطيع ذلك " استبدل الشكّ
بالتصميم "
6 . كُن أنت ذاتك .. لا تجعل من نفسك نسخة عن الآخرين ..
وبدلا من البحث عن قدوة كُن أنت القدوة
7. اعرف نفسك جيدا ، تعرّف على نقاط الضعف والقوة في
ذاتك
8. أطلق قواك الكامنة ، كن موضوعيا بخصوص نقاط قوتك
ونقاط ضعفك
9. تذكّر بأنك بالعمل والتصميم سوف تقلب نقاط ضعفك إلى
نقاط قوة
10. احذف الحرف " لا " من كلمة " لا
أستطيع " كلما سمعت صوتا داخلك يقول عن شيء أنه صعب
والمطلوب بعد هذا كله لتمضي إلى الوظيفة بخطى واثقة أن
تتقن التعريف بنفسك وهذا شيء هام يضع لك مكانة عند صاحب العمل وقد لا يعلم
المتقدّم للوظيفة أن طريقة كتابته لسيرته الذاتية تعدّ خطوة هامة نحو الفوز بها .
فالسيرة الذاتية بطاقة التعاون الأولى بينك وبين صاحب قرار توظيفك فلو أخطأت في
كتابتها سيكون هذا الخطأ بمثابة العثرة الأولى في طريقك .
يجب أن تتضمن السيرة الذاتية ثلاث خطوات
أولها البيانات الأساسية: الاسم، العنوان، الوظيفة
الحالية
وثانيها: يضم معلومات عن الدراسة الأكاديمية والشهادات
التي حصل عليها الشخص
وثالثها: خاص بالخبرات العملية والمجال الذي يرغب بالعمل
فيه، ومعلومات أخرى تضاف إليها، كالهوايات والنشاطات الأخرى التي من الممكن أن
تضيف قيمة إلى سيرتك.
وعند المقابلة الشخصية كن واثقا من نفسك وقدراتك، واعلم
أن المقابلة فن له مفاتيحه التي تضمن نجاحه بإذن الله.
فنصائح الخبراء هنا تبدأ بجمع أكبر معلومات عن العمل
وصاحبه والتعرّف على اسم الذي سيجري ( أو يجرون ) اللقاء معك. وحدّد بدقة الأسئلة
التي تريد طرحها أثناء المقابلة ، وكن مستعدا لتقديم شرح وافي عن مؤهلاتك والإجابة
على الأسئلة التقليدية ( وبإمكانك عمل بروفة مع أحد أصدقائك على كلّ هذا) .
ومن المهم قراءة
كتب تطويرية في مجال المقابلات الشخصية أو تصفّح بعض المواقع المعنية على النّت.
عليك ليلتها بالنوم الكافي لصفاء الذهن، والتأكد من مكان
وزمان المقابلة والقدوم قبلها بعشر دقائق ، بهندام حسن ، مع إحضار نسخ نظيفة عن
وثائق لعمل، واحمل قلمك معك.
المهم في المقابلة - كما يقول الخبراء - أن تستمع جيدا،
وتترك لنفسك وقتا للتفكير قبل الإجابة ، ولتكن إجابتك مباشرة وصادقة .. تكلّم بصوت
واضح يمكن أن يسمعه الآخرون ، لا تصدر إشارات أو إيماءات مربكة أو مثيرة
للانتباه..
هذه الطرق وغيرها ستقودك بإذن الله إلى جملة تودّ أن
تسمعها " مبروك الوظيفة" .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق